سر النجاح في الحياة

سر النجاح في الحياة

سر النجاح في الحياة

النجاحات في الحياة ليست مستحيلة ولكنها لمن يستحق، لمن يسعى، لمن يبذل الجهد الأكبر، والأهم من ذلك إنها لمن أراد له الله أن ينجح.

منذ بداية حياتي وجدت نفسي أخطو خطوات مميزة في الحياة من نجاحات ليست على الصعيد الدراسي فحسب; فلقد كنت أتميز بشخصيتي القيادية والمتحدثة، والشجاعة الجسورة التي تسعى لإثبات نفسها في كل موقف فيه تحدي; حسبما أذكر لقد نجحت بأن تفتختر بي والدتي عندما كنا عند طبيب الأسنان! أتذكر بكاء أختي التي تكبرني بعامين، كانت خائفة جداً، وأعتقد أنّ أمي جاهدت كثيراً لإقناعها لفتح فمها أمام الطبيب، إنّي أفكر الآن وأنظر لذلك المشهد، هل يعقل أنني نجحت في فتح فمي لأني رأيت أختي تفشل في ذلك؟هل طفلة ذات الستة أو السبعة أعوام لديها ما لديها من غرور حاولت إشباعه بأن تتفوق على أختها التي تكبرها؟ لا أعلم ما هو السبب، ولكنني نجحت آنذاك بالحصول على عبارات الإطراء من والدتي، نجحت بأن تُعجب بي!

لربما أحببت أمي كثيراً، وأردت أن أنجح في لفت نظرها إليً! إمرأة مثل أمي لديها ثمانية أولاد أكبر مني واثنان أصغر مني ربما لم يكن لديها الوقت الكافي لتلتفت إلي أو تحبني! ربما هذا الإحساس هو صاحب التأثير الأكبر لأن أصبح أكثر نجاحاً وتميزاً لكي تعجب أمي بي وأجدني محبوباً لديها.

الكثير من الأفكار تدور في رأسي عن بداية نجاحاتي، وما هو سر النجاح في الحياة ؟ لكنني أعتقد أن أمي هي أول الأسباب، لطالما أردتها أن تفخر بي في كل وقت.

سر النجاح في الحياة

أنا الآن أم مثلها ولا زلت أتمنى أن تُعجب أمي بما أفعل! وبما أقوم به في حياتي، شعرت بذلك منذ مدة عندما كنت أحاول أن أخبرها عن أمور أقوم بها ولقد كنت أنتظر سماع مديحها كما لو أنني لا زلت أجلس على كرسي طبيب الأسنان، وأنا أحاول فتح فمي بأقصى اتساع لترى أمي كم أنّ ابنتها قوية وتستحق الحب!